أكد العالم الكبير الدكتور مصطفى السيد فى تصريحاته لجريدة "اليوم السابع" أثناء وجوده فى "القاهرة اليوم" أن هناك تحاليل جينات تجرى حاليا فى أمريكا لمعرفة مدى استعداد الشخص للإصابة بالسرطان، لأنه تم اكتشاف أن الجينات الوراثية تؤدى للإصابة بالسرطان.
حيث يمكن من خلال إجراء تحاليل الجينات معرفة استعداد الشخص للإصابة بالسرطان من عدمه بتحليل الدم، وإذا وجد أن هذا الشخص يحمل الجينات الخاصة بالسرطان، وخاصة سرطان الثدى فإنه من الممكن أن يصاب هذا الشخص فيما بعد بالسرطان.
ويؤكد الدكتور مصطفى السيد أن الاستعداد الوراثى بالإضافة إلى التعرض لبعض الأمور التى تسبب السرطان مثل التدخين أو الإكثار من الدهون، وأيضا تناول الخمور فإنه ممكن أن يصاب بالسرطان فقد ثبت بالفعل أن الخمور تؤدى إلى السرطان، لذلك دائما ما ننصح بالابتعاد عن التدخين وأيضا تجنب الدهون.
وتناول الخضروات والفواكه الطازجة وعدم تناول الخمور، لأن كل هذه الأمور تساعد على حدوث السرطان.
ويقول الدكتور والعالم مصطفى السيد إن الاستعداد الوراثى باكتشاف ألجين المؤدى إلى السرطان والتعرض لبعض التأثيرات الخارجية تؤدى إلى إمكانية حدوث السرطان.
وقد تمكن فريق من العلماء باكتشاف أدوية يتم تناولها بعد إجراء تحليل الجينات، والتأكد من استعداد هذا الشخص للإصابة بالسرطان بحيث تمنع هذه الأدوية إصابته بالسرطان بدلا من علاجه بعد إصابته.
وأكد الدكتور العالم أن هذه الأدوية المتوافرة حاليا فى أمريكا تعمل على منع انتشار هذه الخلايا السرطانية وتمنع تكونها، وهى تعمل ضد الجينات التى تحاول تغيير الخلية السرطانية منذ البداية، حيث إن الخلايا السرطانية تنتشر بسرعة فى الجسم، ويتم إعطاء هذه الأدوية لهؤلاء الناس الذين تم اكتشاف استعدادهم الوراثى للسرطان لمدة 5 سنوات متتالية.
حيث تتكون هذه الأدوية من بعض المواد الكيميائية، وهى تعطى أيضا للذين تم إصابتهم بالسرطان، ثم تم شفاؤهم منه، لمنع ارتداد المرض إليهم مرة أخرى وعند معرفة وجود هذه الجينات فى أى شخص يتم إعطاؤه هذا الدواء لمنع الإصابة بالسرطان حتى لا تتكون هذه الخلايا السرطانية.
وهذه الأدوية تم تطبيقها منذ عدة سنوات بعد اكتشاف الجينات المسببة للسرطان، لأنها تبين أن الشخص لديه استعداد وراثى للإصابة بالمرض من خلال تحليل الجينات.
وأشار الدكتور مصطفى السيد إلى أن هناك العديد من الأبحاث التى أجريت منذ 15 عاما على الجينات المسببة للسرطان، ولكنه يرى أن الأبحاث مازالت مستمرة لاكتشاف باقى الجينات الأخرى المسببة للسرطان حيث يقول نحتاج إلى 15 عاما أخرى لاكتشاف كافة الجينات الأخرى المسببة لكافة أنواع السرطانات، حيث نحتاج إلى وقت وعمل طويل.
ويرى أن أى سيدة لابد أن تقوم بعمل الفحوصات اللازمة على الثدى بعد سن معين وفى أمريكا تتخير السيدة بعمل تحليل الجينات من عدمه، لأنها قد تواجه مشكلة مع شركات التأمين والتى سترفض التأمين على حياتها إذا ما عرفوا أنها لديها الاستعداد الجينى للإصابة بالسرطان.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع
